mido مشرف المنتدي الأسلامي
عدد الرسائل : 219 العمر : 40 العمل/الترفيه : مشرف المنتدى الاسلامى sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method=\"POST\" action=\"--WEBBOT-SELF--\">
<!--webbot bot=\"SaveResults\" u-file=\"fpweb:///_private/form_results.csv\" s-format=\"TEXT/CSV\" s-label-fields=\"TRUE\" --><fieldset style=\"padding: 2; width:208; height:104\">
<legend><b>My SMS</b></legend>
<marquee onmouseover=\"this.stop()\" onmouseout=\"this.start()\" direction=\"up\" scrolldelay=\"2\" scrollamount=\"1\" style=\"text-align: center; font-family: Tahoma; \" height=\"78\">لولا اللة ما اهتدينا و لا صومنا و لا صلاينا</marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: الاثار العمرانية....الدولة الايوبية الجمعة يوليو 15, 2011 6:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الاثار العمرانية....الدولة الايوبية
مما لا شك فيه أن الحروب الصليبية كانت غنية بالوقائع الرائعة والحوادث النادرة والتي كان من الطبيعي أن يبالغ في أهميتها التاريخية.
وقد كان أثرها ملموساً في الغرب أكثر مما كان في الشرق، واقتصر من الناحية المدنية على الفن والصناعة والتجارة دون العلم والأدب.
أما في بلاد الشام وساحل المتوسط، فقد تركت هذه الحروب آثار الدمار والتلف. وجاء المماليك، فزاد هذا الدمار بتخريبهم مدن الساحل التي كان الإفرنج قد نزلوها. وكان مما ورثه الشرق العربي الإسلامي عن هذه الحروب ذكريات التباعد بين المسلمين والمسيحيين والحزازات الدينية التي اتصلت بها.
البيمارستان النوري
لقد تمتعت بلاد الشام برغم الحروب الأهلية والدينية في عهد الدولة النورية والدولة الأيوبية وبنوع أخص في عهد نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي بأزهى حلقة من تاريخها الإسلامي. ولا تزال إلى اليوم في دمشق مخلفات العمارات والمدارس التي أنشأها أبناء هاتين الأسرتين.
ولم يكتفِ نور الدين بترميم أسوار المدينة بما فيها من أبراج وأبواب وبناء دور للحكومة ظلت تستعمل حتى الأيام الأخيرة، بل أسس في دمشق أقدم مدرسة مختصة بعلم الحديث، وأنشأ البيمارستان الشهير المعروف باسمه والمدارس الأولى التي أخذت تزهو في البلاد في العصور التالية. وكان البيمارستان النوري ثاني مستشفيات دمشق بعد المستشفى الذي بناه الوليد بن عبد الملك وقد أصبح من بعد داراً لدراسة الطب، ولا يزال قائماً لليوم.
أما المدارس، فكانت ملحقة بالمساجد وكان بعض الطلاب الداخليين يأكلون فيها وقد روعي فيها الطراز الذي قامت عليه المدرسة النظامية. وهذه المدارس الملحقة بالمساجد، إنما كانت على المذهب الشافعي وقد أسسها نور الدين في حلب وحمص وحماة وبعلبك. وللكتابات الموجودة على هذه الأبنية وسواها من آثار أهمية خاصة لدراسة علم الخط العربي حيث إنه حوالي هذا الزمن استبدل بالخط الكوفي ذي الزوايا الهندسية الذي كان يستعمل على الأبنية الخط النسخي المدور. ولنور الدين كتابة على قلعة حلب لا تزال واضحة إلى اليوم.
وما نجده الآن من تحصينات في القلعة التي ذكرت في المدونات الآشورية والحثية وهي تعدّ من روائع الأبنية الحربية القديمة فإنه من ترميمات ذلك السلطان الزنكيّ.
وإن ضريحَه في المدرسة التي أنشأها المدرسة النورية بدمشق لا يزال موضوع احترام الناس حتى زمننا الحاضر. وبواسطة هذه المدرسة نفسها، أخذت تجري في سوريا عادة الجمع بين القبور الفخمة والمساجد في بناء واحد. وفي خلال حقبة المماليك التي كان فيها الفنّ تكملة للفن الأيوبي، صارت العادة المتبعة أن يدفن مؤسس كل مدرسة تحت قبة في ذلك البناء.
مدينة المدارس
لقد فاق صلاح الدين سلفه في الإنفاق على البناء والتعليم، واشتهر بأنه يعدّ أعظم مشيد لدور العلم في الإسلام بعد نظام الملك وقد أصبحت دمشق في عصره مدينة المدارس. ولما زارها ابن جبير سنة ،1174 أشار إلى وجود عشرين مدرسة فيها وبيمارستانين مجانيين ورباطات أو خوانق عديدة، وقد أدخل صلاح الدين هذه الخوانق إلى مصر فيما بعد.
ويتمثل الفن العربي المدرسي في المشرق بعمارات دمشق وحلب التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر زمن الأيوبيين وخلفائهم من أوائل المماليك. وقد نسج المماليك في مصر على منوال المدرسة الأيوبية في العمارة السورية، فأخرجوا أبدع ما يفاخر به الفن العربي. ومن مزايا المدرسة الأيوبية القوة والمتانة. وعلى مادة البناء الصلبة فيها من الحجر الناعم يمكن أن تظهر أبسط المواضيع الزخرفية في منتهى الأناقة ولكنها كانت كالمدرسة الأندلسية تستند إلى قاعدة الإغراق في الزخرفة لإظهار ما فيها من سحر وجمال.
القاهرة والاسكندرية
وإلى صلاح الدين يرجع الفضل في إدخال طراز المدرسة من بين معاهد العلم المختلفة إلى بيت المقدس ومصر. وفي عصره أيضاً، شاهدت بلاد الحجاز أول معهد من هذا النوع. وفي مقدمة المدارس تلك التي سميت بالصلاحية في القاهرة على اسمه. ولقد وجد ابن جبير في الإسكندرية عدة مدارس، ولئن لم تعش من هذه المدارس المصرية أي واحدة، فإن أثرها في فن العمارة واضح.
فقد نجم عنها في السنين التالية أبدع العمارات في مصر، ومن أفخمها الجامع المدرسي المعروف بجامع السلطان حسن في القاهرة. ويشتمل تصميمه العام على صحن مربع داخلي مكشوف، تلاصقه أربعة جدران وأربعة ليوانات قائمة في شكل جانحي صليب. وكان التدريس يجري في كل ليوان بموجب مذهب من مذاهب السنة الأربعة.
وقد تعهد صلاح الدين في القاهرة عدا المدارس بناء البيمارستانات. والراجح أن البنائين وضعوا تصميمها على طراز البيمارستان النوري في دمشق. وكان ابن طولون وكافور الإخشيدي قد شيدا في مصر قبل ذلك، مؤسسات علمية شبيهة بهذه.
وقد جرت عمارة البيمارستانات على غرار عمارة المساجد ولكن آثارها مطموسة اليوم. ولم يتخلف لنا آثار إلا في دائرة العمارة الحربية. وأهم هذه الآثار قلعة القاهرة؛ ويتضح منها أن صلاح الدين اقتبس بعض معلوماته في التحصين من القلاع النورمندية التي كانت قد ظهرت في ذلك الزمن في فلسطين.
ولعله استخدم بعض الأسرى من النصارى في تشييدها. وقد اتخذ لنفسه مسكناً في هذه القلعة، فكان يسكنه عند نزوله القاهرة يحيط به رجال العلم والفهم؛ وكان من هؤلاء وزيراه اللامعان وطائفة من العلماء البارزين مثل طبيبه اليهودي الممتاز ابن ميمون والعالم العراقي البارع ذي القريحة المنتجة عبد اللطيف البغدادي (1162 1231) الذي ترك في وصف مصر رسالة وجيزة تعدّ في طليعة المؤلفات الطبوغرافية في العصور الوسطى. | |
|