...الموظفون ..في.. شهر.. الصيام...

نتعامل بالرأفة وقضاء حوائج الناس ليقبل صيامنا
الموظفون في شهر الصيام
31/8/2008

الموظفون في جميع قطاعات الدولة يختلفون عن غيرهم من العاملين الذين يقومون بأعمال حرة من حيث الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف.. وفي شهر رمضان المبارك يتم في بعض قطاعات العمل الحكومي تعديل في هذه المواعيد لتتناسب مع الصيام واستقبال المواطنين لانهاء مصالحهم المرتبطة بقطاعات الخدمات.. ومن أشهر الاماكن التي تضم المئات من الموظفين ويتردد عليها الآلاف يوميا لانهاء مصالحهم مجمع التحرير الواقع بميدان التحرير بالقاهرة ويضم هذا المبني إدارات عديدة تتبع قطاعات مختلفة للوزارات الخدمية بعضها يقوم بتأخير مواعيد الحضور والبعض الاخر يتم التعديل في مواعيده في الانصراف، ومع عبادة الصوم في شهر رمضان يجمع الموظفون علي أن الصوم لا يؤثر علي اداء عملهم وقد يتضاعف علي الرجال لقيام نسبة من السيدات بأجازات خاصة في الايام الأولي من الشهر الكريم لالتزامهن بإعداد عزومات رمضان أو تلبية لدعوة الاهل وصلة الارحام بالاضافة إلي الأيام الاخيرة التي تسبق عيد الفطر المبارك وهذا العام سيشهد اجازات أكثر للسيدات بسبب تزامن الاعداد لعيد الفطر مع بدء العام الدراسي ومتابعة الامهات للابناء في الايام الاولي للدراسة للوفاء بمطالب المدرسين وملازمة الابناء خاصة إذا كانوا في سنة أولي مدرسة، وفي المقابل تقول راندا محمود إحدي المترددات لانهاء مصلحة خدمية بالمجمع أن شهر رمضان من أفضل الشهور التي تنتهي فيها الاجراءات لتخليص أوراق أو إنجازات أي خدمة حكومية رأفة من الموظف لحال المترددين من باب قضاء حوائج الناس ليقبل صيامهم من جهة ولقلة أعداد المترددين الي حد ما لتخليص بعض الاوراق لصيامهم فلا أحد يرغب في الانفعال أو التلفظ بأي عبارة تفسد عليه الصوم.
التأمينات في رمضان
ومن القطاعات الوظيفية الاخري التي يتردد عليها عدد كبير من الموظفين خاصة كبار السن قطاع التأمينات الاجتماعية لتخليص المعاشات فتقول أمل رشاد الموظفة بإحدي قطاعات التأمينات الاجتماعية نحن نتعامل في شهر رمضان وغير شهر رمضان بالرأفة مع حسن المعاملة لكل من يتردد علينا وغالبا ما تكون حالات إنسانية نسعي لتقديم التسهيلات اللازمة لانجاز خدماتها إلا إذا لم تتوفر بعض الاوراق المطلوبة من المترددين فيستدعي الأمر عودتهم إلينا مرة أخري بعد استكمال الاوراق.
دور المرأة الموظفة
وعن دور المرأة الموظفة والرجل الموظف بعد انتهاء يوم العمل فقد أجمع العديد منهم علي أن المرأة غالبا ما تقضي معظم أوقاتها بعد العودة من العمل في إعداد وجبة الافطار والتي ستقتصر هذا العام علي عدد محدود من الاصناف نظرا لارتفاع الاسعار وزيادة الوعي بأن شهر رمضان ليس للأكل والشرب فقط ولكن لاحساس الغني بالفقير ومساندته أما الموظفون الرجال فالفرصة لديهم أكبر لاداء عبادات الصلاة وقراءة القرآن الكريم لعدم التزام الكثير منهم بالاعباء المنزلية وهذا العام يشهد الشهر الكريم اقبال الاباء والامهات علي اصطحاب ابنائهم الي المساجد لأداء صلاة التراويح لتوافق الاجازات الصيفية مع 20 يوما من شهر رمضان.
وللعاملين يقول فضيلة الشيخ فكري حسن اسماعيل ان البعض قد لا يؤدي العمل كما ينبغي في شهر رمضان ويشعر بالكسل ويعلق ذلك علي شماعة الصوم ونقول لهؤلاء ان الاتقان في العمل مطلب رباني جزاءه الجنة وقد حثنا الرسول صلي الله عليه وسلم علي ادائه علي أحسن وجه والصيام يحرر الانسان من عبودية عاداته التي تحكمه طول العام ويصبح عبدا لها ويضيف ان الناس الي زمان قريب كانوا يحسبون أن الصيام من الشئون الخاصة بالاديان حتي انتشر الطب وعلموا أن الصيام من مقومات الصحة الجسمانية وينقي الجسم من سموم الاغذية وفرض الله سبحانه الصيام ليحس الغني بالم الجوع فيحسن الي الفقير وينشأ عن ذلك تماسك المجتمع كما انه تربية للإرادة وتقوية للعزيمة وتدريبا علي الصبر وتهذيبا للنفس وتصفية للروح وتهيئة للتقوي ومن وصل إلي هذه الغاية وصام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ماتقدم به من ذنبه ومن لم يتعهد نفسه بالتقوي فيصدق فيه قول الرسول صلي الله عليه وسلم: 'كم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش'

تسلم إيدك ياميدو إيه ياعم كنت فين بقالك فتره مش بتظهر